الجمعة، 8 فبراير 2013

أنغكور وات

" أنغكور وات "


   هو مجمع معابد يقع في منطقة أنغكور في كمبوديا، شيده الملك سرفارمان الثاني في بداية القرن الثاني عشر ليكون المعبد الرسمي للدولة وعاصمتها. وهو الآن المعبد الوحيد في المنطقة الذي لا يزال مركزًا ذا أهمية دينية منذ تأسيسه بفضل العناية الفضلى التي حُظِي بها؛ حيث كان معبدًا هندوسيًا مكرسًا للإله فيشنو، ثم أصبح معبدًا بوذيًا. يعتبر أنغكور وات مثالاً أصيلاً لفن العمارة الخمرية، وأصبح رمزًا لكمبوديا يظهر على علمها الوطني، إلى جانب كونه عامل الجذب الرئيسي للزوار في الدولة.

















يجمع أنغكور وات بين تصميمين أساسيين في فن عمارة المعابد الخمرية وهما: جبل المعبد وأروقة المعبد التي بُنيت لاحقًا، والمستوحاة من فن العمارة الهندوسي القديم في جنوب الهند متضمنة معالم بارزة مثل أبيات الجقاتي الهندوسية. صُمِمَ أنغكور وات ليمثل جبل ميرو، وهو موطن الآلهة في الأساطير الهندوسية. وتوجد ثلاثة أروقة مستطيلة الشكل تعلو أحدها الأخرى داخل خندق مائي محاط بجدار خارجي يحيط المعبد يبلغ طوله 3.6 كيلو متر. وتنتصب خمسة أبراج في وسط المعبد على شكل زهرة اللوتس. أنغكور وات موجه إلى الغرب بخلاف أغلب معابد المنطقة، واختلف العلماء على دلالة ذلك. إن تناسق وعظمة أسلوب بنائه والمنحوتات البارزة المنتشرة فيه والأرواح الحارسة التي تزين جدرانه تجعل المعبد محط إعجاب الناس.

يعني الاسم الحديث -أنغكور وات- معبد المدينة. أنغكور هي كلمة عامية مشتقة من الكلمة نوكور المأخوذة من الكلمة السنسكريتية ناجارا بمعنى العاصمة، أما وات فهي كلمة خميرية تعني معبد. وكان المعبد يعرف في وقت سابق بـ "بريا بسنولوك" وهو اللقب الذي أُعطي لمؤسسه سرفارمان الثاني بعد وفاته.
يعتبر أنغكور وات مثال أصيل للطراز التقليدي لفن العمارة الخميرية، والذي يُسمى الآن طراز أنغكور وات. أصبح المهندسون الخميريون في القرن الثاني عشر ماهرين وجريئين في استخدام الحجر الرملي بدلاً منالطوب أو الصخور الرملية الحمراء (اللاتيرايت) كمادة أساسية في البناء. واستُخدم الحجر الرملي في بناء أغلب المناطق الظاهرة، واللاتيرايت في بناء الجدار الخارجي وأجزاء البناء الخفية، ولم تُعرف إلى الآن المادة المستخدمة في ربط الكتل الحجرية ببعض، ولكن يُرجح استخدام الراتنجات أو هيدروكسيد الكالسيوم.
ويلقى أنغكور وات الاستحسان لتناسق تصميمه الذي يقارن بالعمارة اليونانية والرومانية. ويقول القيم على أنغكور في منتصف القرن العشرين موريس جلايز أن المعبد بلغ الكمال الكلاسيكي بعراقة عناصره المتوازنة على نحو ممتاز ودقة تنظيم أبعادها، وأن بنائه يجمع بين القوة والانسجام وجمال الأسلوب.
وتتضمن الخصائص الأساسية للطراز من الناحية الهندسية القوس القوطي، والأبراج المسننة على شكل براعم اللوتس، وأنصاف الأروقة التي تعمل على توسعة الممرات، والأروقة المحورية التي تربط السياج، والشرفات الصليبية الشكل التي تظهر على طول المحور الرئيسي للمعبد. ويزين المعبد نماذج من رسومات الأرواح الحارسة والفتيات الجميلات، والنقوش البارزة، وأكاليل الزهر المنتشرة على القواصرات والرسومات القصصية. وتعتبر تماثيل أنغكور وات تقليدية، حيث تتميز بالجمود وهي أقل جمالاً من التماثيل الأقدم،[16]ولقد دمرت بعض عناصر التصميم الأخرى بسبب النهب أو مرور الزمان، ومن ذلك نقوش الجص المطلية بالذهب على الأبراج، وطلاء الذهب على بعض النقوش البارزة وألواح السقف الخشبية والأبواب.
تبع طراز أنغكور وات حقبة معبد بايون، حيث أُهملت النوعية من أجل الكمية. ومن المعابد الأخرى التي تهتم بالطراز: بانتاي سامري وثومانون وتشاو ساي تيودا، ومعابد بربا بيثو الأقدم في أنغكور. وفي خارج أنغكور، يوجد بينج ميالا وأجزاء من فانوم رونج وفيماي.







السبت، 2 فبراير 2013

هرم ميدوم











أتم الملك سنفرو بناءه من سبع طبقات لم يبق منها سوى أربعة
يعتبر الهرم حلقة وصل بين الأهرامات المدرجة في الأسرة الثالثة والهرم الكامل في الأسرة الرابعة

بني سويف: محمد حسين
اختارها الملك حوني، لتشييد مجموعته الهرمية، التي قُدر لها أن تلعب دورا هاما في تاريخ تطور المقابر الملكية في الدولة القديمة. بدأ بناء هرم الملك حوني، أخر ملوك الأسرة الثالثة “2599-2575 ق. م”، وينطق بعض الأثريين اسمه حو فقط، وتأكد الأثريون من إحدى البرديات، من أنه جلس على عرش الحكم بعد الملك نب كارو، وأن من جاء للحكم بعده هو الملك سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة ووالد الملك خوفو، صاحب الهرم الأكبر بالجيزة.

يقول أحمد فهمي عبد الفتاح، مدير عام الحفائر بشرطة آثار بني سويف، إن الملك سنفرو هو الذي أتم بناء هرم ميدوم، وكان الهرم مكون من سبع درجات لم يبق منها إلا أربعة حاليا، بارتفاع 45 متر ويقع المدخل على ارتفاع 20 مترا من سطح الأرض، ويؤدى إلى ممر طويل طوله 57 متر ثم حجرة الدفن، وفى الناحية الشرقية من الهرم يوجد المعبد الجنائزي، وبقايا الطريق الصاعد، الذي كان يصل بين المعبد الجنائزي، ومعبد الوادي، بحسب فهمي.

ويضيف عبد الفتاح، أن قدماء المصريين أطلقوا على منطقة ميدوم اسم “مري تم”، وهى تضم آثارا عدة، مثل هرم ميدوم، الذى أتم بناءه الملك سنفرو، ومقابر شهيرة مثل مصطبة رع حوتب ونوفرت، ومصطبة نفرماعت وأتت، التي وجد بها الرسم المعروف باسم أوز ميدوم، ويظهر هرم ميدوم، لمن يقترب من المنطقة، مسافة كيلومترات كثيرة رابضا على سطح الصحراء، كبرج كبير فوق تل مرتفع يشرف على ما حوله.

وبحسب عبد الفتاح، فإن هرم ميدوم، يعتبر أول شكل كامل للهرم في العصر القديم، حيث قاموا أولا ببناء مصطبة أقيمت على مربع، ومدخلها من الشمال كالمعتاد، وبه عدة ممرات تصل في النهاية إلى حجرة الدفن التي يقع نصفها تحت سطح الأرض، والنصف الآخر فوقه، وبعد ذلك أضيفت ست طبقات، وفى رواية أخرى سبع طبقات من الحجر الجيري بزاوية ميل، حتى أصبح البناء فى النهاية مثل البرج المدرج، وكسيت جوانب المصاطب بحجر جيري ناعم أبيض، تم قطعة من محاجر طره، فأصبح مظهره الخارجي مثل شكل الهرم الكامل الصحيح، وطول كل ضلع من أضلاع الهرم، يبلغ حوالي 144 مترا، وارتفاعه 92 مترا، ولم يبق غير ثلاث درجات يبلغ ارتفاعها حوالي 33 مترا.

ويشير مدير عام الحفائر ببني سويف، إلى أن منطقة ميدوم شهدت ميلاد أول مجموعة هرمية يتوافر بها عناصر المجموعات الهرمية خلال الأسرتين الرابعة والخامسة وحتى نهاية الدولة الوسطى، فهرم ميدوم يعتبر حلقة وصل بين الأهرامات المدرجة في الأسرة الثالثة والهرم الكامل في الأسرة الرابعة، وهو بذلك يمثل مرحلة هامة في تطور المقبرة الملكية، وتتكون عناصر المجموعة من معبد الوادي، وهو أول ما يقابل الزائر للمجموعة الهرمية، وأطلق علية هذا الاسم لقربة من الأراضي الزراعية المحيطة بوادي النيل أو أحد فروعه.

وعثر على الطريق الصاعد لحوني مهدم إلى حد كبير، كما عثر على أحجار دلت على وجود جدران للطريق الصاعد، ويبدأ من معبد الوادي في الشرق من المجموعة، ويتجه إلى الغرب حيث المعبد الجنائزي، ولكن لم يتم الكشف عنه لوجوده تحت الأراضي الزراعية بالمنطقة.

من جانبها، قالت إخلاص أحمد خليل، مدير مكتب التنشيط السياحي ببني سويف، إن المعبد الجنائزي، عبارة عن مبنى صغير مكون من حجرة، وممر خال من النقوش، إلا من كتابة جرافيتي بالخط الأسود من عصر الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشر، تُسجل زيارة بعض الأشخاص لقبر سنفرو في ميدوم.




وأضافت أن المعبد هو أول معبد جنائزي يشيد في الناحية الشرقية من الهرم، وهو إضافة جديدة لمعابد الدولة القديمة، ويتكون هذا المعبد من فناء مفتوح يلاصق جدران الهرم، ويوجد في الفناء مائدة قرابين على شكل علامة حوتب، يحيط بها من الجانبين لوحة من الحجر ذات قمة مستديرة، يلي ذلك صالتين متعاقبتين، ثم المدخل المتصل بالطريق الصاعد، وفى الصالة الأولى عثر على مخربشات يرجع بعضها للدولة القديمة، وأخرى للدولة الحديثة، أهمهم نقش مؤرخ بعام 45 من حكم تحتمس الثالث للكاتب (عا خبر كارع-سنب)، وكان قد أتي للمنطقة، ليرى معبد سنفرو الجميل، وعثر على سقف هذا المعبد في حالة من الحفظ، ويحيط بالمعبد سور بسيط.

ويطلق على الطراز المعماري لهذا الهرم، اسم الهرم ذو الطبقات، وهو يختلف عن الأهرام المدرجة، ويعتبر مرحلة انتقالية إلى الهرم الكامل، ويتكون الهرم من نواة أو برج في الوسط يحيط بها من الجوانب الأربعة سبع طبقات من الحجر الجيري، لكل طبقة كسوتها من الخارج بحجر جيري جيد.

وتوضح خليل أن ارتفاع الهرم عند اكتماله كان 92 متر، وطول القاعدة 144 متر، وزاوية الميل 51، ويقع مدخل الهرم على ارتفاع 30 مترا من سطح الأرض، ويؤدى إلى دهليز هابط طوله 57 مترا، يوصل إلى دهليز أفقي ينتهي ببهوين، ثم بئر عمودية في أعلاها نجد حجرة الدفن ومساحتها 5.90 متر × 2.65 متر، وتقع أرضية حجرة الدفن في مستوى قاعدة الهرم وسقف الحجرة من طراز السقف ذو الدرجات الذي يطلق علية (كوربل)، ويتكون من سبع درجات، وقد عثر بها على بقايا تابوت من الخشب، كذلك عثر على دعامات خشبية في سقف الحجرة كتلك التي استخدمها سنفرو فى هرمية بدهشور، وفى الجهة الجنوبية من الهرم عثر أيضا على بقايا الهرم الجنوبي أو هرم العبادة”.

وعما يحيط بالهرم من الخارج، تقول خليل إن الهرم يحيط به 22 مصطبة، خاصة بأمراء الدولة في ذلك الوقت، وأهمها مصطبة رقم 16 للأمير نفرمعات وزوجته أنت، وهى عبارة عن مصطبة كبيرة من الطوب اللبن مغطى بطبقة من الحصى يظهر في جدرانها المشكاوات، وشيدت حجرة الدفن من الحجر الجيري، ونقلت جميع النقوش إلى متاحف العالم، وأهمها لوحة” أوز ميدوم”، الموجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة.

وتتابع أن المصطبة رقم 17 تأتى في الدرجة التالية من الأهمية، وهى بناء كبير من الطوب اللبن لم يعرف صاحبها حتى الآن، وقيل أن صاحبها كان ذا منصب كبير لدى الملك حتب، حيث وجد تابوته المصنوع من الجرانيت الأحمر بداخل المصطبة، ولكنه خالي من النقوش، والأمير رع حتب، كاتب الملك وكبير كهنة عين شمس، ومقبرته موجودة بميدوم، وأهم ما استخرج منها، تمثال من الحجر الجيري يمثل الأمير وزوجته في ريعان الشباب، وتم نقله إلى المتحف المصري بالقاهرة.

تتبع منطقة ميدوم، محافظة بني سويف، وإن كانت تقع على مدخل محافظة الفيوم، وتبعد 45 كيلو مترا عن الجيزة.

الجمعة، 1 فبراير 2013

البتراء



البتراء أو البترا مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية. تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. اُطلق عليها قديما إسم "سلع". كا سُميت بـ "المدينة الوردية" نسبة لألوان صخورها الملتوية.
أُسست البتراء تقريبا في عام 312 ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط. وقد تبوأت مكانة مرموقة لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورا كبيرا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها. تقع المدينة على منحدارت جبل المدبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.
بقي موقع البتراء غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانية، حتى أعاد اكتشافها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812. وقد أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985. كما تم إختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007. 

من أهم المظاهر الجيولوجية في مناطق البتراء؛ التكشفات الصخرية والتي تري معظم الفترات والعصور والأعمار على السلم الجيولوجي، لتأثر المنطقة بعمليات تكتونية ناجمة عن حركة انفتاح وتوسع صدع البحر الميت، حيث تتكشف صخور القاعدة الجرانيتية في وادي نملة شمال غرب منطقة بيضاء البترا، والتي تعود إلى فترات ما قبل الكامبري بعمر 650 مليون سنة.
تمتاز منطقة البتراء بتكشفات الصخور الرسوبية والرمال التي تتكون من فتات معادن الفلدسبار وغيرها والتي تعود لعصري الكامبري والأوردوفيشي، حيث ترسبت في بيئات نهرية أدت الى نقلها وترسيبها انذاك، ومن ثم وللأعلى تتكشف مباشرة صخور العصر الكريتاسي وبوجود عدم توافق ترسيبي يفسر بعمليات؛ زوال صخور عصور معروفةكالسيلوري والجوراسي وانقطاع في الترسيب في تلك العصور. توجد أيضا تراكيب جيولوجية مثالية كالصدوع والطيات، والمقاطع الجيولوجية المثالية التي تتجمل بألوان زاهية، إضافة الينابيع والكهوف الطبيعية، والأحافير الممثلة لكافة العصور الجيولوجية. من أهم التراكيب الجيولوجية في البترا هي؛ صدع وادي موسى، حيث تأثرت المنطقة بصدع رأسي اتجاهه شمال- جنوب؛ وهو احد الصدوع الرئيسية في جنوب الأردن. وتعمل سلطة إقليم البترا على التمهيد من أجل إطلاق مشروع السياحية الجيولوجية من خلال التعاون مع سلطة المصادر الطبيعية الأردنية، وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المملكة.


تحوي البتراء عدداً كبيراً من الفنادق ذات تصنيف خمس نجوم وما دون لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين لمحمية الآثار في المدينة، حيث بلغ عددهم قرابة 480,000 زائر في عام 1999، فيما ارتفع العدد إلى 900,000 عام 2010. كما تحوي هذه المحمية بدورها على عدد كبير من الأسواق الشرقية. من الجدير بالذكر أن جرش تلي مدينة البتراء من حيث عدد الزوار، تليهما كل من المناطق التالية تنازلياً: عجلون ومادباوالكرك وأم قيس ووادي رم
وقد تم في نيسان/ أبريل 1994 افتتاح متحف البتراء النبطي في المدينة إلى جانب متحف آخر هو متحف البتراء القديم، الذي تأسس عام 1963. يحتوي المتحف النبطي ما يقارب 600 قطعة أثرية معروضة في خزائن العرض؛ حيث يتألف من ثلاث قاعات رئيسية: القاعة الأولى تشتمل شرحاً عن تاريخ الأنباط وجيولوجية البتراء، بالإضافة إلى قطع أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث. أما القاعة الثانية، فهي مخصصة للمكتشفات من الحفريات الأثرية، ومرتبة حسب تسلسلها الزمني بدءاً من العصرالحجري وحتى القرن السادس الميلادي. كما تضم هذه القاعة نبذة تاريخية عن الزلازل والتجارة النبطية وطرق القوافل والبتراء في العصور الوسطى. أما القاعة الثالثة، فتحتوي على مجموعة من الأسرجة الفخارية حسب تطور صناعتها، والتماثيل البرونزية والفخارية والأطبـاق الملونة والعادية وقطع العملات، والحلي والمجوهرات، بالإضافة لبعض القطع الفخارية والجرار المختلفة الأحجام.
يُقام في البتراء سنوياً ومنذ عام 2005، مهرجان البتراء السياحي الثقافي، لتشجيع السياحة الداخلية والعربية.  كما أُقيم في نفس العام مؤتمر للحائزين على جائزة نوبل في العالم. ولقد قامت سلطة إقليم البتراء بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في عام 2012، بإحياء احتفاليات تضم العديد من الأنشطة والفعاليات، بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف البتراء، والتي تهدف إلى تعريف المواطن المحلي والسائح العربي والأجنبي بأهمية هذه المناسبة ودورها الريادي في وضع البتراء على خارطة السياحة العالمية.

الكرملين



الكرملين كلمة روسية معناها القلعة أو الحصن وتطلق هذة الكلمة اليوم علي مركز موسكو القديم بمبانيه وهو محاط بجدار ضخم طوله ميلان ونصف وارتفاعه 65 قدما, ويضم الكرملين عدة قصور فاخرة كانت قديما ملكا للقيصر ورجاله قبل أن تتحول إلی متاحف. يقح الكرملين موسكو على تل "بوروفيتسكي" وذلك على الطرف الأيسر لنهر موسكوفا حيث يصب فيه نهر نيغلينايا. ويبلغ ارتفاعا نحو 25 مترا. روسيا اليوم
وكان القيصر الروسي ايفان الثالث (عاش بين 1440-1505 وحكم بين 1462-1505) قد أمر في القرن الخامس عشر باستدعاء مهندسين معماريين من روسيا وإيطاليا لتجديد الكرملين. وتم على أساس الجمع بين تقاليد فن العمارة الروسي والهندسة المعمارية الإيطالية في عصر النهضة بناء ميدان الكاتدرائيات. وبدأت تظهر بعد ذلك في الكرملين مبان وكنائس وقصور جديدة. وحولت السلطات بعد ثورة أكتوبر 1917 الكرملين إلى مقر لأجهزة الحكم العليا.

يقع كرملين موسكو على تل "بوروفيتسكي"، وذلك على الضفة اليسرى لنهر موسكوفا، حيث يصب فيه نهر نيغلينايا. ويبلغ ارتفاع التل نحو 25 مترا. وكانت الأرض التي يقع عليها الكرملين حاليا في الماضي البعيد عبارة عن غابات صنوبر كثيفة. وتشتق تسمية "بوروفيتسكي" عن كلمة "بور" الروسية التي تعني غابة الصنوبر.
يقول علماء الآثار إن أول إنسان حطت قدمه في تل "بوروفيتسكي" في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد. وأنشئت هنا أول مستوطنة سلافية وضعت أساسا لمدينة موسكو في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي.
أسس الأمير يوري دولغوروكي عام 1156 حصن موسكو. وتحول كرملين موسكو في عهد الأمير إيفان كاليتا من قلعة عادية إلى مقر للأمراء المعظمين والمطران. وبات أهل موسكو يبنون في أرضه منشآت لا من الخشب فحسب، بل ومن الحجارة البيضاء. وأنشئت في أعلى موقع لتل بوروفيتسكي عامي 1326-1327 كاتدرائية "اوسبينسكي" باعتبارها كنيسة رئيسة للإمارة وغيرها من الكاتدرائيات والكنائس، بما فيها كاتدرائية "ارخانجلسكي" (رئيس الملائكة ميكائيل) التي دفن فيها الأمير إيفان كاليتا وأحفاده. وحددت هذه الكاتدرائيات المبنية من الحجارة البيضاء وسط الكرملين، ولم تتغير سماتها الأساسية لحد الآن.
ونمت موسكو في عهد إيفان كاليتا بوتائر عالية. ويبدو مقره الواقع على تل بوروفيتسكي لا كأنه مدينة منعزلة بل كقسم محصن رئيسي للمدينة. وتذكر تسميته الحالية " الكرملين" لأول مرة في مدونات التاريخ عام 1331.