الجمعة، 8 فبراير 2013

أنغكور وات

" أنغكور وات "


   هو مجمع معابد يقع في منطقة أنغكور في كمبوديا، شيده الملك سرفارمان الثاني في بداية القرن الثاني عشر ليكون المعبد الرسمي للدولة وعاصمتها. وهو الآن المعبد الوحيد في المنطقة الذي لا يزال مركزًا ذا أهمية دينية منذ تأسيسه بفضل العناية الفضلى التي حُظِي بها؛ حيث كان معبدًا هندوسيًا مكرسًا للإله فيشنو، ثم أصبح معبدًا بوذيًا. يعتبر أنغكور وات مثالاً أصيلاً لفن العمارة الخمرية، وأصبح رمزًا لكمبوديا يظهر على علمها الوطني، إلى جانب كونه عامل الجذب الرئيسي للزوار في الدولة.

















يجمع أنغكور وات بين تصميمين أساسيين في فن عمارة المعابد الخمرية وهما: جبل المعبد وأروقة المعبد التي بُنيت لاحقًا، والمستوحاة من فن العمارة الهندوسي القديم في جنوب الهند متضمنة معالم بارزة مثل أبيات الجقاتي الهندوسية. صُمِمَ أنغكور وات ليمثل جبل ميرو، وهو موطن الآلهة في الأساطير الهندوسية. وتوجد ثلاثة أروقة مستطيلة الشكل تعلو أحدها الأخرى داخل خندق مائي محاط بجدار خارجي يحيط المعبد يبلغ طوله 3.6 كيلو متر. وتنتصب خمسة أبراج في وسط المعبد على شكل زهرة اللوتس. أنغكور وات موجه إلى الغرب بخلاف أغلب معابد المنطقة، واختلف العلماء على دلالة ذلك. إن تناسق وعظمة أسلوب بنائه والمنحوتات البارزة المنتشرة فيه والأرواح الحارسة التي تزين جدرانه تجعل المعبد محط إعجاب الناس.

يعني الاسم الحديث -أنغكور وات- معبد المدينة. أنغكور هي كلمة عامية مشتقة من الكلمة نوكور المأخوذة من الكلمة السنسكريتية ناجارا بمعنى العاصمة، أما وات فهي كلمة خميرية تعني معبد. وكان المعبد يعرف في وقت سابق بـ "بريا بسنولوك" وهو اللقب الذي أُعطي لمؤسسه سرفارمان الثاني بعد وفاته.
يعتبر أنغكور وات مثال أصيل للطراز التقليدي لفن العمارة الخميرية، والذي يُسمى الآن طراز أنغكور وات. أصبح المهندسون الخميريون في القرن الثاني عشر ماهرين وجريئين في استخدام الحجر الرملي بدلاً منالطوب أو الصخور الرملية الحمراء (اللاتيرايت) كمادة أساسية في البناء. واستُخدم الحجر الرملي في بناء أغلب المناطق الظاهرة، واللاتيرايت في بناء الجدار الخارجي وأجزاء البناء الخفية، ولم تُعرف إلى الآن المادة المستخدمة في ربط الكتل الحجرية ببعض، ولكن يُرجح استخدام الراتنجات أو هيدروكسيد الكالسيوم.
ويلقى أنغكور وات الاستحسان لتناسق تصميمه الذي يقارن بالعمارة اليونانية والرومانية. ويقول القيم على أنغكور في منتصف القرن العشرين موريس جلايز أن المعبد بلغ الكمال الكلاسيكي بعراقة عناصره المتوازنة على نحو ممتاز ودقة تنظيم أبعادها، وأن بنائه يجمع بين القوة والانسجام وجمال الأسلوب.
وتتضمن الخصائص الأساسية للطراز من الناحية الهندسية القوس القوطي، والأبراج المسننة على شكل براعم اللوتس، وأنصاف الأروقة التي تعمل على توسعة الممرات، والأروقة المحورية التي تربط السياج، والشرفات الصليبية الشكل التي تظهر على طول المحور الرئيسي للمعبد. ويزين المعبد نماذج من رسومات الأرواح الحارسة والفتيات الجميلات، والنقوش البارزة، وأكاليل الزهر المنتشرة على القواصرات والرسومات القصصية. وتعتبر تماثيل أنغكور وات تقليدية، حيث تتميز بالجمود وهي أقل جمالاً من التماثيل الأقدم،[16]ولقد دمرت بعض عناصر التصميم الأخرى بسبب النهب أو مرور الزمان، ومن ذلك نقوش الجص المطلية بالذهب على الأبراج، وطلاء الذهب على بعض النقوش البارزة وألواح السقف الخشبية والأبواب.
تبع طراز أنغكور وات حقبة معبد بايون، حيث أُهملت النوعية من أجل الكمية. ومن المعابد الأخرى التي تهتم بالطراز: بانتاي سامري وثومانون وتشاو ساي تيودا، ومعابد بربا بيثو الأقدم في أنغكور. وفي خارج أنغكور، يوجد بينج ميالا وأجزاء من فانوم رونج وفيماي.







السبت، 2 فبراير 2013

هرم ميدوم











أتم الملك سنفرو بناءه من سبع طبقات لم يبق منها سوى أربعة
يعتبر الهرم حلقة وصل بين الأهرامات المدرجة في الأسرة الثالثة والهرم الكامل في الأسرة الرابعة

بني سويف: محمد حسين
اختارها الملك حوني، لتشييد مجموعته الهرمية، التي قُدر لها أن تلعب دورا هاما في تاريخ تطور المقابر الملكية في الدولة القديمة. بدأ بناء هرم الملك حوني، أخر ملوك الأسرة الثالثة “2599-2575 ق. م”، وينطق بعض الأثريين اسمه حو فقط، وتأكد الأثريون من إحدى البرديات، من أنه جلس على عرش الحكم بعد الملك نب كارو، وأن من جاء للحكم بعده هو الملك سنفرو، مؤسس الأسرة الرابعة ووالد الملك خوفو، صاحب الهرم الأكبر بالجيزة.

يقول أحمد فهمي عبد الفتاح، مدير عام الحفائر بشرطة آثار بني سويف، إن الملك سنفرو هو الذي أتم بناء هرم ميدوم، وكان الهرم مكون من سبع درجات لم يبق منها إلا أربعة حاليا، بارتفاع 45 متر ويقع المدخل على ارتفاع 20 مترا من سطح الأرض، ويؤدى إلى ممر طويل طوله 57 متر ثم حجرة الدفن، وفى الناحية الشرقية من الهرم يوجد المعبد الجنائزي، وبقايا الطريق الصاعد، الذي كان يصل بين المعبد الجنائزي، ومعبد الوادي، بحسب فهمي.

ويضيف عبد الفتاح، أن قدماء المصريين أطلقوا على منطقة ميدوم اسم “مري تم”، وهى تضم آثارا عدة، مثل هرم ميدوم، الذى أتم بناءه الملك سنفرو، ومقابر شهيرة مثل مصطبة رع حوتب ونوفرت، ومصطبة نفرماعت وأتت، التي وجد بها الرسم المعروف باسم أوز ميدوم، ويظهر هرم ميدوم، لمن يقترب من المنطقة، مسافة كيلومترات كثيرة رابضا على سطح الصحراء، كبرج كبير فوق تل مرتفع يشرف على ما حوله.

وبحسب عبد الفتاح، فإن هرم ميدوم، يعتبر أول شكل كامل للهرم في العصر القديم، حيث قاموا أولا ببناء مصطبة أقيمت على مربع، ومدخلها من الشمال كالمعتاد، وبه عدة ممرات تصل في النهاية إلى حجرة الدفن التي يقع نصفها تحت سطح الأرض، والنصف الآخر فوقه، وبعد ذلك أضيفت ست طبقات، وفى رواية أخرى سبع طبقات من الحجر الجيري بزاوية ميل، حتى أصبح البناء فى النهاية مثل البرج المدرج، وكسيت جوانب المصاطب بحجر جيري ناعم أبيض، تم قطعة من محاجر طره، فأصبح مظهره الخارجي مثل شكل الهرم الكامل الصحيح، وطول كل ضلع من أضلاع الهرم، يبلغ حوالي 144 مترا، وارتفاعه 92 مترا، ولم يبق غير ثلاث درجات يبلغ ارتفاعها حوالي 33 مترا.

ويشير مدير عام الحفائر ببني سويف، إلى أن منطقة ميدوم شهدت ميلاد أول مجموعة هرمية يتوافر بها عناصر المجموعات الهرمية خلال الأسرتين الرابعة والخامسة وحتى نهاية الدولة الوسطى، فهرم ميدوم يعتبر حلقة وصل بين الأهرامات المدرجة في الأسرة الثالثة والهرم الكامل في الأسرة الرابعة، وهو بذلك يمثل مرحلة هامة في تطور المقبرة الملكية، وتتكون عناصر المجموعة من معبد الوادي، وهو أول ما يقابل الزائر للمجموعة الهرمية، وأطلق علية هذا الاسم لقربة من الأراضي الزراعية المحيطة بوادي النيل أو أحد فروعه.

وعثر على الطريق الصاعد لحوني مهدم إلى حد كبير، كما عثر على أحجار دلت على وجود جدران للطريق الصاعد، ويبدأ من معبد الوادي في الشرق من المجموعة، ويتجه إلى الغرب حيث المعبد الجنائزي، ولكن لم يتم الكشف عنه لوجوده تحت الأراضي الزراعية بالمنطقة.

من جانبها، قالت إخلاص أحمد خليل، مدير مكتب التنشيط السياحي ببني سويف، إن المعبد الجنائزي، عبارة عن مبنى صغير مكون من حجرة، وممر خال من النقوش، إلا من كتابة جرافيتي بالخط الأسود من عصر الملك تحتمس الثالث من الأسرة الثامنة عشر، تُسجل زيارة بعض الأشخاص لقبر سنفرو في ميدوم.




وأضافت أن المعبد هو أول معبد جنائزي يشيد في الناحية الشرقية من الهرم، وهو إضافة جديدة لمعابد الدولة القديمة، ويتكون هذا المعبد من فناء مفتوح يلاصق جدران الهرم، ويوجد في الفناء مائدة قرابين على شكل علامة حوتب، يحيط بها من الجانبين لوحة من الحجر ذات قمة مستديرة، يلي ذلك صالتين متعاقبتين، ثم المدخل المتصل بالطريق الصاعد، وفى الصالة الأولى عثر على مخربشات يرجع بعضها للدولة القديمة، وأخرى للدولة الحديثة، أهمهم نقش مؤرخ بعام 45 من حكم تحتمس الثالث للكاتب (عا خبر كارع-سنب)، وكان قد أتي للمنطقة، ليرى معبد سنفرو الجميل، وعثر على سقف هذا المعبد في حالة من الحفظ، ويحيط بالمعبد سور بسيط.

ويطلق على الطراز المعماري لهذا الهرم، اسم الهرم ذو الطبقات، وهو يختلف عن الأهرام المدرجة، ويعتبر مرحلة انتقالية إلى الهرم الكامل، ويتكون الهرم من نواة أو برج في الوسط يحيط بها من الجوانب الأربعة سبع طبقات من الحجر الجيري، لكل طبقة كسوتها من الخارج بحجر جيري جيد.

وتوضح خليل أن ارتفاع الهرم عند اكتماله كان 92 متر، وطول القاعدة 144 متر، وزاوية الميل 51، ويقع مدخل الهرم على ارتفاع 30 مترا من سطح الأرض، ويؤدى إلى دهليز هابط طوله 57 مترا، يوصل إلى دهليز أفقي ينتهي ببهوين، ثم بئر عمودية في أعلاها نجد حجرة الدفن ومساحتها 5.90 متر × 2.65 متر، وتقع أرضية حجرة الدفن في مستوى قاعدة الهرم وسقف الحجرة من طراز السقف ذو الدرجات الذي يطلق علية (كوربل)، ويتكون من سبع درجات، وقد عثر بها على بقايا تابوت من الخشب، كذلك عثر على دعامات خشبية في سقف الحجرة كتلك التي استخدمها سنفرو فى هرمية بدهشور، وفى الجهة الجنوبية من الهرم عثر أيضا على بقايا الهرم الجنوبي أو هرم العبادة”.

وعما يحيط بالهرم من الخارج، تقول خليل إن الهرم يحيط به 22 مصطبة، خاصة بأمراء الدولة في ذلك الوقت، وأهمها مصطبة رقم 16 للأمير نفرمعات وزوجته أنت، وهى عبارة عن مصطبة كبيرة من الطوب اللبن مغطى بطبقة من الحصى يظهر في جدرانها المشكاوات، وشيدت حجرة الدفن من الحجر الجيري، ونقلت جميع النقوش إلى متاحف العالم، وأهمها لوحة” أوز ميدوم”، الموجودة حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة.

وتتابع أن المصطبة رقم 17 تأتى في الدرجة التالية من الأهمية، وهى بناء كبير من الطوب اللبن لم يعرف صاحبها حتى الآن، وقيل أن صاحبها كان ذا منصب كبير لدى الملك حتب، حيث وجد تابوته المصنوع من الجرانيت الأحمر بداخل المصطبة، ولكنه خالي من النقوش، والأمير رع حتب، كاتب الملك وكبير كهنة عين شمس، ومقبرته موجودة بميدوم، وأهم ما استخرج منها، تمثال من الحجر الجيري يمثل الأمير وزوجته في ريعان الشباب، وتم نقله إلى المتحف المصري بالقاهرة.

تتبع منطقة ميدوم، محافظة بني سويف، وإن كانت تقع على مدخل محافظة الفيوم، وتبعد 45 كيلو مترا عن الجيزة.

الجمعة، 1 فبراير 2013

البتراء



البتراء أو البترا مدينة أثرية وتاريخية تقع في محافظة معان في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية. تشتهر بعمارتها المنحوتة بالصخور ونظام قنوات جر المياه القديمة. اُطلق عليها قديما إسم "سلع". كا سُميت بـ "المدينة الوردية" نسبة لألوان صخورها الملتوية.
أُسست البتراء تقريبا في عام 312 ق.م كعاصمة لمملكة الأنباط. وقد تبوأت مكانة مرموقة لسنوات طويلة، حيث كان لموقعها على طريق الحرير، والمتوسط لحضارات بلاد ما بين النهرين وفلسطين ومصر، دورا كبيرا جعل من دولة الأنباط تمسك بزمام التجارة بين حضارات هذه المناطق وسكانها. تقع المدينة على منحدارت جبل المدبح، بين مجموعة من الجبال الصخرية الشاهقة، التي تشكل الخاصرة الشمالية الغربية لشبه الجزيرة العربية، وتحديدا وادي عربة، الممتد من البحر الميت وحتى خليج العقبة.
بقي موقع البتراء غير مكتشف للغرب طيلة الفترة العثمانية، حتى أعاد اكتشافها المستشرق السويسري يوهان لودفيغ بركهارت عام 1812. وقد أُدرجت مدينة البتراء على لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو في عام 1985. كما تم إختيارها كواحدة من عجائب الدنيا السبع الجديدة عام 2007. 

من أهم المظاهر الجيولوجية في مناطق البتراء؛ التكشفات الصخرية والتي تري معظم الفترات والعصور والأعمار على السلم الجيولوجي، لتأثر المنطقة بعمليات تكتونية ناجمة عن حركة انفتاح وتوسع صدع البحر الميت، حيث تتكشف صخور القاعدة الجرانيتية في وادي نملة شمال غرب منطقة بيضاء البترا، والتي تعود إلى فترات ما قبل الكامبري بعمر 650 مليون سنة.
تمتاز منطقة البتراء بتكشفات الصخور الرسوبية والرمال التي تتكون من فتات معادن الفلدسبار وغيرها والتي تعود لعصري الكامبري والأوردوفيشي، حيث ترسبت في بيئات نهرية أدت الى نقلها وترسيبها انذاك، ومن ثم وللأعلى تتكشف مباشرة صخور العصر الكريتاسي وبوجود عدم توافق ترسيبي يفسر بعمليات؛ زوال صخور عصور معروفةكالسيلوري والجوراسي وانقطاع في الترسيب في تلك العصور. توجد أيضا تراكيب جيولوجية مثالية كالصدوع والطيات، والمقاطع الجيولوجية المثالية التي تتجمل بألوان زاهية، إضافة الينابيع والكهوف الطبيعية، والأحافير الممثلة لكافة العصور الجيولوجية. من أهم التراكيب الجيولوجية في البترا هي؛ صدع وادي موسى، حيث تأثرت المنطقة بصدع رأسي اتجاهه شمال- جنوب؛ وهو احد الصدوع الرئيسية في جنوب الأردن. وتعمل سلطة إقليم البترا على التمهيد من أجل إطلاق مشروع السياحية الجيولوجية من خلال التعاون مع سلطة المصادر الطبيعية الأردنية، وتعد هذه التجربة الأولى من نوعها في المملكة.


تحوي البتراء عدداً كبيراً من الفنادق ذات تصنيف خمس نجوم وما دون لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الزائرين لمحمية الآثار في المدينة، حيث بلغ عددهم قرابة 480,000 زائر في عام 1999، فيما ارتفع العدد إلى 900,000 عام 2010. كما تحوي هذه المحمية بدورها على عدد كبير من الأسواق الشرقية. من الجدير بالذكر أن جرش تلي مدينة البتراء من حيث عدد الزوار، تليهما كل من المناطق التالية تنازلياً: عجلون ومادباوالكرك وأم قيس ووادي رم
وقد تم في نيسان/ أبريل 1994 افتتاح متحف البتراء النبطي في المدينة إلى جانب متحف آخر هو متحف البتراء القديم، الذي تأسس عام 1963. يحتوي المتحف النبطي ما يقارب 600 قطعة أثرية معروضة في خزائن العرض؛ حيث يتألف من ثلاث قاعات رئيسية: القاعة الأولى تشتمل شرحاً عن تاريخ الأنباط وجيولوجية البتراء، بالإضافة إلى قطع أثرية تعود إلى العصر الحجري الحديث. أما القاعة الثانية، فهي مخصصة للمكتشفات من الحفريات الأثرية، ومرتبة حسب تسلسلها الزمني بدءاً من العصرالحجري وحتى القرن السادس الميلادي. كما تضم هذه القاعة نبذة تاريخية عن الزلازل والتجارة النبطية وطرق القوافل والبتراء في العصور الوسطى. أما القاعة الثالثة، فتحتوي على مجموعة من الأسرجة الفخارية حسب تطور صناعتها، والتماثيل البرونزية والفخارية والأطبـاق الملونة والعادية وقطع العملات، والحلي والمجوهرات، بالإضافة لبعض القطع الفخارية والجرار المختلفة الأحجام.
يُقام في البتراء سنوياً ومنذ عام 2005، مهرجان البتراء السياحي الثقافي، لتشجيع السياحة الداخلية والعربية.  كما أُقيم في نفس العام مؤتمر للحائزين على جائزة نوبل في العالم. ولقد قامت سلطة إقليم البتراء بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة في عام 2012، بإحياء احتفاليات تضم العديد من الأنشطة والفعاليات، بمناسبة مرور 200 عام على اكتشاف البتراء، والتي تهدف إلى تعريف المواطن المحلي والسائح العربي والأجنبي بأهمية هذه المناسبة ودورها الريادي في وضع البتراء على خارطة السياحة العالمية.

الكرملين



الكرملين كلمة روسية معناها القلعة أو الحصن وتطلق هذة الكلمة اليوم علي مركز موسكو القديم بمبانيه وهو محاط بجدار ضخم طوله ميلان ونصف وارتفاعه 65 قدما, ويضم الكرملين عدة قصور فاخرة كانت قديما ملكا للقيصر ورجاله قبل أن تتحول إلی متاحف. يقح الكرملين موسكو على تل "بوروفيتسكي" وذلك على الطرف الأيسر لنهر موسكوفا حيث يصب فيه نهر نيغلينايا. ويبلغ ارتفاعا نحو 25 مترا. روسيا اليوم
وكان القيصر الروسي ايفان الثالث (عاش بين 1440-1505 وحكم بين 1462-1505) قد أمر في القرن الخامس عشر باستدعاء مهندسين معماريين من روسيا وإيطاليا لتجديد الكرملين. وتم على أساس الجمع بين تقاليد فن العمارة الروسي والهندسة المعمارية الإيطالية في عصر النهضة بناء ميدان الكاتدرائيات. وبدأت تظهر بعد ذلك في الكرملين مبان وكنائس وقصور جديدة. وحولت السلطات بعد ثورة أكتوبر 1917 الكرملين إلى مقر لأجهزة الحكم العليا.

يقع كرملين موسكو على تل "بوروفيتسكي"، وذلك على الضفة اليسرى لنهر موسكوفا، حيث يصب فيه نهر نيغلينايا. ويبلغ ارتفاع التل نحو 25 مترا. وكانت الأرض التي يقع عليها الكرملين حاليا في الماضي البعيد عبارة عن غابات صنوبر كثيفة. وتشتق تسمية "بوروفيتسكي" عن كلمة "بور" الروسية التي تعني غابة الصنوبر.
يقول علماء الآثار إن أول إنسان حطت قدمه في تل "بوروفيتسكي" في أواخر الألفية الثانية قبل الميلاد. وأنشئت هنا أول مستوطنة سلافية وضعت أساسا لمدينة موسكو في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي.
أسس الأمير يوري دولغوروكي عام 1156 حصن موسكو. وتحول كرملين موسكو في عهد الأمير إيفان كاليتا من قلعة عادية إلى مقر للأمراء المعظمين والمطران. وبات أهل موسكو يبنون في أرضه منشآت لا من الخشب فحسب، بل ومن الحجارة البيضاء. وأنشئت في أعلى موقع لتل بوروفيتسكي عامي 1326-1327 كاتدرائية "اوسبينسكي" باعتبارها كنيسة رئيسة للإمارة وغيرها من الكاتدرائيات والكنائس، بما فيها كاتدرائية "ارخانجلسكي" (رئيس الملائكة ميكائيل) التي دفن فيها الأمير إيفان كاليتا وأحفاده. وحددت هذه الكاتدرائيات المبنية من الحجارة البيضاء وسط الكرملين، ولم تتغير سماتها الأساسية لحد الآن.
ونمت موسكو في عهد إيفان كاليتا بوتائر عالية. ويبدو مقره الواقع على تل بوروفيتسكي لا كأنه مدينة منعزلة بل كقسم محصن رئيسي للمدينة. وتذكر تسميته الحالية " الكرملين" لأول مرة في مدونات التاريخ عام 1331.

السبت، 26 يناير 2013

كيرلا

تقع ولاية كيرلا الهندية على الساحل الجنوبي لشبه القارة الهندية.وهي الولاية الاستوائية بالهند، حيث الأمطار الموسمية تتميز كيرلا بطبيعة خاصة تميزها عن بقية أنحاء شبه القارة الهندية.
تطل على المحيط الهندي، وبها القنوات المائية والغابات الاستوائية وبها الجبال الملتفة بالأشجار. ليس هناك صحراء وانما الأشجار والمراعي الخضراء تلف بكيرالا بكاملها. تمتاز بمناطقها الجميلة الخلابة ذات الطابع الاستوائي. سلطان بتيري هي واحدة من الأماكن السياحية الهامة في ولاية كيرالا.

خريطة كيرلا
جذبت ولايه كيرلا على مر العصور التجار والباحثين عن البهارات والعاج، ولذلك .


قصدها الفينيقيون والعرب والرومان والصينيون.كما وصلها الملاح البرتغالى ((فاسكو دا جاما)) عام 1498، وابحر إليها الهولنديون عام 1604 ،اما الإنجليز فاحتلوها رسميا عام 1800 بالرغم من وجودهم في البلاد قبل عشرات السنين. نالت كيرلا الاسقلال مع بقية الولايات الهندية في 15 أغسطس عام 1947. تحمل كيرلا اليوم لقب ((الولاية المثقفة)) لان نسبة طلاب المدارس والجامعات فيها في ارتفاع مستمر، ولكنها لا تزال من افقر الولايات الهنديه.



تشتهر الولاية بزراعة الشاي والأرز والموز وجوز الهند والمطاط والفانيليا.
تسمى فنون الدفاع عن النفس المحلية كالاري باياتو، وهي تعتمد على اللياقة البدنية العالية، كما تعتمد على استخدام الأسلحة كالسيوف.
يسيطر الحزب الشيوعي على المشهد السياسي بالولاية وليس غريباً أن ترى المسيرات الحاشدة والمظاهرات والإضرابات.
كما يتناقل اهل كيرلا أسطورة المحارب " باروسوراما" الذي اشتهر بقوته وشجاعته. ويقولون ان اسمه اشتق من كلمة (باروسو) أي (الفأ س) لان الفأ س كانت رفيقه الدائم يستخدمها في القتال طوال 24 عاما. وذات يوم شعر "باروسوراما" بالذنب وتأنيب الضمير للمجازر التي ارتكبها فهرب إلى جبال (الغات) الغربيه واخذ يدعو طالبا المغفرة ووعد "باروسوراما"بأن يوهب قطعة من الأرض بمساحة المسافة التي قد تقطعها فأسه عند رميها. عندها استجمع (باروسوراما) قواه ورمى فأسه، وتنتهى الأسطورة بالقول انه ما ان حطت الفأس على المياه حتى جفت مياه البحر، وأضافت إلى الهند مساحة 38.863 كيلومتر مربع، أي مساحة ولاية كيرلا.

الخميس، 24 يناير 2013

جزيرة بولينزيا الفرنسية

بولينزيا الفرنسية:(باللغة التاهيتية: Pōrīnetia Farāni ،(بالفرنسية: Polynésie française ) : (بالإنكليزية،French Polynesia) هي مجموعة ما وراء البحار التابعة لفرنساوهي عبارة عن خمس أرخبيلات بولينيزية تقع في جنوب المحيط الهادي, ومن أشهر جزرها جزيرة تاهيتي في مجموعة جزر المجتمع، وتعتبر تاهيتي الجزيرة الأكثر اكتظاظاً بالسكان ومقر عاصمة الإقليم هي مدينة بابيتي. وبالرغم من أن جزيرة كليبرتون ليست جزءاً من الإقليم الا انها بقيت تحت إدارة بولينيزيا الفرنسية حتى عام 2007.

لم تكن مجموعات الجزر التي تشكل بولينيزيا الفرنسية متحدة رسميا حتى اقامة الحماية الفرنسية في عام 1889. أول الجزر التي استقر فيها البولينيزيين الأصليين كانت جزر الماركيز في عام 300 ميلادية وجزر المجتمع في عام 800 ميلادية. وكان البولينيزيين عبارة عن قبائل غير محكمة القيادة المركزية. بدأت الاتصالات الأوروبية في عام 1521 عندما شاهد المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان جزيرة بوكابوكا في أرخبيل تواموتو. وبعد ذلك وجد الهولندي ياكوب روغيفين جزيرة بورا بورا صدفة في جزر المجتمع في عام 1722، وزار المستكشف البريطاني صموئيل واليس جزيرة تاهيتي في 1767. و زار المستكشف الفرنسي لويس انطوان دي بوغانفيل تاهيتي في 1768، في حين أن المستكشف البريطاني جيمس كوك زارها في عام 1769.ثم بدأت البعثات المسيحية معالكهنة الأسبانيين الذين بقوا في تاهيتي لمدة سنة من 1774 ؛ وتمركز البروتستانت منلندن من جمعية التبشير بشكل دائم في بولينيزيا في 1797. في عام 1803 اضطر الملك بوماري الثاني (ملك تاهيتي) للفرار إلى موريا ثم اعتنق هو ورعيته البروتستانتية في عام 1812. في عام 1834 وصل التبشير الكاثوليكي الفرنسي إلى تاهيتي ؛ وسبب طردهم في عام 1836 إرسال فرنسا زورق حربي عام 1838. في عام 1842، تم وضع تاهيتي وتاهواتا تحت الحماية الفرنسية، للسماح للمبشرين الكاثوليك العمل دون عائق. تم تاسيس العاصمة بابيت في عام 1843.
في عام 1880، ضمت فرنسا تاهيتي، وتغير الوضع من محمية فرنسية إلى مستعمرة. في ثمانيات القرن التاسع عشر ،طالبت فرنسا بأرخبيل تواموتو، والتي كانت تنتمي في السابق إلى سلالة بوماري الحاكمة، دون ضمها رسميا. بعد إعلان الحماية على تاهواتو في عام 1842، اعتبرت جزر الماركيز كلها فرنسية، وفي عام 1885، عينت فرنسا حاكما وأنشأت مجلسا، مما اضفى عليها الإدارة الكلية للمستعمرة. لم تنجح المحاولات الإنكليزية في مجلس العموم البريطاني لوضع جزرريماتارا وروروتو تحت الحماية البريطانية في عام 1888، ولذلك ضمتها فرنسا في عام 1889. صدرت طوابع البريد لأول مرة في هذه المستعمرة في عام1892. أول اسم رسمي لهذه المستعمرة كان Établissements de l'Océanie (أي مستوطنات في أوقيانوسيا)، في عام 1903 تم تغيير المجلس العام إلى مجلس استشاري وتغير اسم المستعمرة إلى Établissements Français de l'Océanie (أي المستوطنات الفرنسية في أوقيانوسيا). في عام 1940 اعترفت إدارة بولينيزيا الفرنسية رسميا بالقوات الفرنسية الحرة وخدم العديد من البولينيزيين في الحرب العالمية الثانية.
يوم 16 سبتمبر 1940 وعلى دون علم الفرنسيين والبولنيزين في ذلك الوقت، شمل مجلس الوزراء على زمن الامير ورئيس الوزراء الياباني كونوه فوميماروبولينيزيا الفرنسية من بين العديد من الأراضي التي كانت لتصبح الممتلكات اليابانية في فترة ما بعد الحرب العالمية، وإن كان في سياق الحرب في منطقة المحيط الهادئ لم تكن اليابان قادرة على شن غزو فعلي على الجزر الفرنسية. في عام 1946، منحت الجنسية الفرنسية للبولينيزيين وتم تغيير حالة هذه الجزر إلى إقليم ما وراء البحار ؛ ثم تم تغيير اسم الجزر في عام 1957 إلى Polynésie Française (بولينيزيا الفرنسية).
بعد استقلال أرض الجزائر من فرنسا التي كانت منطقة للتجارب النووية تم اختيار الجزيرة الحلقية موروروا في أرخبيل تواموتو في عام 1962 الموقع الجديد للاختبار ؛ التجارب أجريت تحت الأرض بعد عام 1974. وفي عام 1977، منحت بولينيزيا الفرنسية حكم ذاتي داخلي جزئي ؛ وفي عام 1984، تم توسيع نطاق الحكم الذاتي.
وفي عام 2004 أصبحت بولينيزيا الفرنسية مجموعة ما وراء البحار التابعة لفرنسا. في أيلول / سبتمبر 1995، أثارت فرنسا احتجاجات واسعة النطاق من خلال استئناف التجارب النووية في الجزيرة الحلقية فانغاتوفا بعد انتهاء وقف رسمي هذا النشاط لمدة ثلاثة أعوام.
التجربة النووية الأخيرة كانت في 27 يناير، 1996. في 29 يناير، 1996، أعلنت فرنسا أنها سوف تنضم إلى معاهدة الحظر الشامل للتجارب وتوقفت الاختبارات بعد ذلك.
في 1 يناير عام 2009 بلغ مجموع السكان 264،000 نسمة، حيث ارتفع من 259،596 في الإحصاء الرسمي في آب / أغسطس 2007. يعيش منهم 68.6 ٪ في جزيرة تاهيتي وحدها، وبلغ مجموع السكان في العاصمة بابيت 131.695 نسمة (حسب إحصاء 2007).
في الإحصاء الرسمي لعام 2007، 87.3 ٪ من الناس الذين يعيشون في بولينيزيا الفرنسية ولدوا فيها، 9.3 ٪ ولدوا في فرنسا، و 1.4 ٪ ولدوا في أقاليم فرنسا خارج بولينيزيا الفرنسية وخارج فرنسا، و 2.0 ٪ ولدوا في بلدان أجنبية. وفي الإحصاء الرسمي عام 1988 ،وهو اخر إحصاء سؤل فيه أسئلة تتعلق بالانتماء العرقي ،وجد أن 66.5 ٪ من الاشخاص بولينيزيين غير مختلطين عرقيا، 7.1 ٪ كانوا مع البولينيزيين المخلطين عرقيا بشكل خفيف مع الأوروبيين و/ أو شرق آسيا، 11.9 ٪ من الأوروبيين (ومعظمهم من الفرنسيين)، 9.3 ٪ منهم سكان منحدرين من أصل مختلط أوروبي والبولينيزي، ويسموا ديميس (حرفيا تعني "نصف")، و 4.7 ٪ منهم من شرق آسيا (وخاصة الصين).
ويتمركز والأوروبيين والشرق آسيويين وديميس على جزيرة تاهيتي، لا سيما في المناطق الحضرية من بابيت، حيث بلغت حصة بابيت من هؤلاء السكان مما هو أكثر بكثير مما في بولينيزيا الفرنسية كلها. [1] الخلط العرقي مستمر منذ أكثر من قرن في بولينيزيا الفرنسية، مما أدى إلى وجود مجتمع مختلط. على سبيل المثال جاستون فلوس، زعيم بولينيزيا الفرنسية لفترة طويلة، هو ديميس (الأب الأوروبي والدته بولينيزية). ومنافسه الرئيسي والرئيس السابق، غاستون تونغ سانغ هو عضو في مجتمع شرق آسيا، أوسكار تيمارو الرئيس الحالي عرقيا بولينيزي (الأب من تاهيتي والدته من جزر كوك)، لكنه اعترف أيضا بأصوله الصينية.



السبت، 19 يناير 2013

جزر المالديف














      جزر المالديف هي جزر صغيرة تقع في قارة آسيا في المحيط الهندي، وهي دولة مسلمة حيث أن جميع سكانها مسلمون، ويمر عليها خط الاستواء جنوبا، وكان يسميها العرب قديما ذيبة المَهَل أو محلديبويُرجح أنه قد تم تحريفه وأصبح ينطق مالديف.
حكمت بريطانيا جزر المالديف 78 سنة بوصفها محمية بريطانية، وقد استقلت جزر المالديف في عام 1965 م، واسمها في اللغة الرسمية هو الديفي الراجي (جمهورية المالديف)، ويبلغ عدد سكانها 309 ألف نسمة في كم مربع وعاصمتها ماليه.
وجزر المالديف عضو في دول الكومينولث وقد انضمت في 1982 وقد قدم الرئيس الحالى محمد نشيداستقالتة يوم الثلاثاء 07/02/2012 بعد احتجاجات استمرت ثلاثة اسابيع من المعارضة وانضمت إليها الشرطة وقام بتسليم السلطة إلى نائبة محمد وحيد حسن مانيك.


علم جمهورية المالديف

مالديف عرفت بالكثير من الأسماء المختلفة خلال تاريخها الطويل لأكثر من ألفي سنة، بالرغم من أن عدة أسماء مختلفة معطية، الموقع ووصف الجزر يأكدان أنها مالديف. وقد اشتق الاسم "مالديف" من Maale Dhivehi Raajje. (1) وهي جزائر ذيبة المهل (بكسر الذال وفتح الميم والتاء المربوطة). وقد جرى الإفرنج على الاصطلاح الآرى وهو: مهل ذيبة، وحرف التاء (المربوطة) غير منطوق عندهم فقالوا مل ذيب ثم انتهوا إلى Maldives وجاء المترجمون في هذه الأيام فنقلوا عنهم بغير علم ولا روقة فقالوا "ملديف" وهو خطأ. وأهلها – وقد رأيتهم – لا يزالون يقولون مهل ذيبة "ذيبة المهل".
تشير الدراسات المقارنة في اللغويات والعادات والتقاليد في المالديف إلى انحدار المستوطنين الأوائل منالسلالة الدرفيدية من ولاية كيرالا في فترة سانجام (300 ق م - 300 م)، وترجح هذه الدراسات إلى أن هؤلاء المستوطنين ماهم إلا صيادون قدموا من جنوب شبه القارة الهندية والسواحل الغربية لسريلانكا. يعتبر شعب غيرافارو - والذي ينحدر من التاميل - أحد أول المستوطنين في المالديف حيث ذكر وجودهم الفلكلور المالديفي وتأسيسهم لحكم ملكي في ماليه. كما أدت الرحلات البحرية لشعب كيرلا إلى استوطان التاميل في كل من لكشديب والمالديف حتى اعتبرت هذه الجزر كمجموعة واحدة في الأرخبيل، كما أدت هذه الرحلات إلى تأثر سكان المالديف بلغة التاميل والمالايالام، ويظهر هذا التأثر في أسماء الأماكن والشعر والرقص والمعتقدات الدينية. يجادل البعض بأن مستوطنين من غوجارات شكلوا الطبقة الرئيسية من الهجرة للمالديف، حيث بدأت الرحلات البحرية من غوجارت إلى المالديف في عهد حضارة وادي السند. كما تشير بعض الدرسات إلى احتمالية قدوم بعض المهاجرين الأوائل من جنوب شرق آسيا. قدمالسنهاليون بقيادة الأمير فيجايا إلى المالديف في الفترة ما بين عام 543 ق م حتى 483 ق م إثر إجبارهم على مغادرة موطنهم الأصلي في أوريسا. ووفقاً لماهافنسا - قصيدة تاريخية كتبت في عهد ملوك سريلانكا - ضلت إحدى السفن المبحرة في أسطول الأمير فيجابا ووصلت إلى جزر المالديف. كما تشير بعض الدلائل إلى قدوم العرب والآسيويين إلى المالديف وخاصة في الجزر المرجانية الجنوبية للمالديف.
  • - ق 5 ق م : تم تعمير جزر المالديف من لدن البوذيِين القادمين من الهند وسريلانكا.
  • - 1153 م : دخول جزر المالديف في الإسلام.
  • - 1558 - احتلال برتغالي
تؤكد الدراسات المقارنة للتقاليد والعادات الثقافية واللغوية والشفهية المالديفية بأن المستوطنين الأوائل كانوا من الدرافيديانيين، ومن المحتمل أن يكونوا صيادي سمك من السواحل الجنوبية الغربية من الهند.
جزر المالديف تشمل تقريباً 1,190 جزيرة مرجانية جمعت في سلسلة مضاعفة من 26 جزيرة مرجانية.
إن الجزر المرجانية متكونة من الشقوق المرجانية الحية والحواجز الترابية، ويبلغ طول أسفل حافة تحت مستوى سطح البحر 960 كم التي ترتفع فجأةً من أعماق المحيط الهندي.

المناخ

الغروب في جزر المالديف
المحيط الهندي له تأثير كبير على البلاد كحاجز للحرارة، ويمتصها، ويخزنها، ويصدر الحرارة الاستوائية ببطء، وتتراوح درجة حرارة جزر المالديف بين 24 ْ- 33 ْم، بالرغم من أن الرطوبة عالية نسبياً، وتبقي أنسام البحر الباردة الثابتة انتقال الهواء والحرارة سكناً.






الجمعة، 18 يناير 2013

جزر هاواى

علم ولاية هاواى
هاواي (بالإنجليزية: Hawaii) وتلفظ باللغة المحلية «هَوَئّي» هي ولاية أمريكية على شكلأرخبيل من الجزر في المحيط الهادي تبلغ مساحته 166,642 كم. بحسب إحصائات السكان لعام 2000، فإن عدد سكان هاواي هو 1,211,537 نسمة. هنولولو هي العاصمة وأكبر المدن، تتكون هاواي من 19 جزيرة رئيسية.
هاواي هي آخر الولايات التي إنضمت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ولدى الولاية العديد مما يميزها عن غيرها. فبالإضافة إلى احتلالها لآخر حد في الجنوب الأمريكي، بمعنى أنه لا توجد ولاية أخرى تقع جنوبها، فهي الولاية الوحيدة التي تقع بالكامل في المناطق الإستوائية. وكواحدة من الولايتين اللتان تقعان خارج التواصل الجغرافي للولايات المتحدة (الولاية الأخرى هيألاسكا)، هي الوحيدة التي ليس لها أراضي تابعة لأي قارة وهي الوحيدة التي تزداد مساحتها باستمرار بسبب النشاط البركاني وتدفق الحمم البركانية، وبشكل خاص في جزيرة كيلاوKīlauea. سكانيا، هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي لا يوجد فيها أغلبية من البيض كما أنها واحدة من ثلاث فقط لا يشكل فيها البيض ذوي الأصول غير الأمريكية الجنوبية والوسطى أغلبية وفيها نسبة عالية من الأمريكيين الآسيويين. بيئيا وزراعيا، تعتبر هاواي عاصمة الأنواع المهددة بالانقراض في العالم وهي المكان الوحيد الذي تعتبر فيه صناعة القهوة جزءا من الإنتاج الصناعي في الولايات الأمريكية المتحدة. كما أن من أهم منتجات هاواي الزراعية هي الأناناس والموز وقصب السكر وجوز الهند.


إكتشفها الكابتن كوك عام 1778 م وظلت تابعة للتاج البريطاني فترة طويلة، وكانت في تلك الفترة تحت حكم 4 ملوك محليين، إستطاعت الملكة ليليوكالاتي توحيدها في مملكة واحدة، وكانت تأمل أن تنضم للولايات المتحدة، إلا أن الولايات المتحدة رفضت فكرة الضم في بادئ الأمر، ثم أعلنت بها جمهورية 1884 من جانب الأمريكين المقيمين بها، وفي عام 1898 م صوت الكونجرس في صالح ضم هاواي، وأصبحت جزء من الولايات المتحدة، وتكونت ولاية هاواي عام 1900 م.
خريطة هاواى
يقع الأرخبيل حوالي 2,000 ميل (3,200 كم) من الجنوب الغربي من البر الرئيسي لأمريكا الشمالية، وهاواي هي الولاية الواقعة في أقصى جنوب الولايات المتحدة وتعتبر هاواي وألاسكاهي الولاياتان الوحيداتان اللذان لا يشتركان في الحدود مع أي ولاية أخرى من الولايات المتحدة. هاواي هي الولاية الأمريكية الوحيدة التي لا تقع جغرافياً في أمريكا الشمالية، وهي الوحيدة التي تحيط بها الماء من جميع النواحي، لذلك هي أرخبيل،،
خريطة للعالم في منتصفها جزر هاواي
تقع جزر هاواي في شمال المحيط الهادئ
يعتبر جبل ماونا كيا أعلى جبال هاواي، حيث يصل ارتفاعه إلى 13,796 قدم (4,205 م) بل هو أطول من جبل إفرست إذا اتبعت قاعدة الجبل والتي هي تمتد من المحيط الهادئ ولذلك يصل ارتفاعه إلى 33,500 قدم (10,200 م).
ويرافق هذه الجزر الرئيسية الثمانية وهم هاواي، ماوي، أوهاو، كاهولواي، لاناي، مولوكاي، كاواي، نيهاو جزر أخرى. كالا هي تعتبر جزيرة صغيرة قريبة من نيهاو والتي غالباً مايتم تجاهلها، واما الجزر الشمال الغربية لهاوي فهم يتكونوا من 9 جزر صغيرة، أحدهما هي كاواي والتي تمتد من نيهوا إلى كور وهم بقايا انفجار براكين كبيرة. وهناك أيضاً أكثر من 100 صخرة وجزيرة صغيرة مثل مولوكيني، والتي هي إما بركانية أو رسوبات بحرية أو تمت تعريتها في الأصل.

هاواي هي واحدة من أربع ولايات كانت دول مستقلة قبل أن تصبح جزءا من الولايات المتحدة، جنبا إلى جنب مع جمهورية ولاية فيرمونت (1791)، وجمهورية تكساس (1845)، وجمهورية كاليفورنيا (1846)، وواحدة من اثنتين، جنبا إلى جنب مع تكساس، التان حصلتى على اعتراف دبلوماسي رسمي على الصعيد الدولي. مملكة هاواي كانت ذات سيادة من 1810 حتى 1893 عندما تمت الاطاحة بالنظام الملكي من قبل المقيمين الأمريكان (وبعض الأوروبيين) من رجال الأعمال. وتحولت بعدها إلى جمهورية مستقلة من 1894 حتى 1898، عندما تم ضمها من جانب الولايات المتحدة كولاية تابعة لها.
كانت هاواي هدفاً لهجوم مفاجئ على بيرل هاربر من قبل الإمبراطورية اليابانية في 7 ديسمبر 1941 حيث كان الهجوم على بيرل هاربور وغيرها من المنشآت العسكرية والبحرية في جزيرة أواهو، التي قامت بها الطائرات والغواصات الصغيرة مما اجبر الولايات المتحدة للدخول في الحرب العالمية الثانية.